الثلاثاء، ٧ نيسان ٢٠٠٩

مناشدة جمع من المدونين الاحرار لدعم الحقوق القانونية للاجئين المقيمين في مدينة اشرف

مازلنا نحمل آثار الجرائم والتعذيبات ومجزرة عام 1988 على قلوبنا واجسادنا حيث في هذا العام قاموا باعدام خيرة ابناء الوطن شنقا حتى الموت لانهم قالوا لا دفاعا عن الحرية.
وفي صمت طبتقه الدكتاتورية المجرمة على بلدنا وكذلك صمت المجتمع الدولي وقعت تلك المجازر الجماعية لكنه اليوم لا يمكننا السكوت على مثل هذه الجرائم. لان الصمت يشجع المجرمين على الايغال في جرائمهم.
وعقب لقاء خامنئي مع الرئيس العراقي والامر الصادر منه بتنفيذ «الاتقاق الثنائي» وايفاده ازلام النظام الى العراق واحد تلو الآخر لممارسة الضغوط على الحكومة العراقية فان مدينة اشرف التي يقطنها 3500 من المعارضين الايرانيين اصبحت تواجه تصعيدا خطيرا متزايدا.
وتفيد الانباء بانه بعد حظر دخول المواد الضرورية وان القوات العراقية تمنع الدخول الى اشرف ان هذا الحظر يشمل ايضا زيارة عوائل سكان اشرف مع ذويهم تصل من ايران بشق الانفس وكذلك يشمل الصحافيين ومحامي سكان اشرف.
لقد علمنا اليوم انه في اجراء لا انساني ينافي جميع الاتفاقيات الدولية منع فريق طبي عراقي من دخول مدينة اشرف للقيام بمعالجات فورية للمرضى, انه امر غير مباشر لتنفيذ مجزرة جماعية بحق معارضي الجمهورية الاسلامية المقيمن في مدينة اشرف.
وحسب ما قال السيد الربيعي نفسه ان الخطة النهائية للحكومة العراقية هي مداهمة مدينة اشرف واعتقال قادتهم وفصلهم عن الآخرين واحالة الاعضاء الاخرين الى معسكرات اخرى كسجناء واعادة بعض الاخر منهم الى ايران واحالة بعض آخر الى المحاكم العراقية. كل ذلك يجري في وقت شمل جميع مجاهدي خلق المقيمين في مدينة اشرف بمعاهدة جنيف الرابعة باعتبارهم اشخاص محميين منذ غزو الامريكي للعراق وبعد ما تم تجريدهم من اسلحتهم. حيث تحملت القوات الامريكية مسئولية حماية عن معسكر اشرف ولا حق لاحد نقلهم القسري حتي داخل الاراضي العراقية او طردهم الى بلد ثالث ومنه ايران.
لقد تلقت قوات الامريكية قبل تسليم ملف الحماية لمدينة اشرف للحكومة العراقية وبعد التوقيع على الاتفاق الامني مع الحكومة العراقية, ضمانات تحريرية خاصة لمراعات حقوق سكان اشرف من الحكومة العراقية, غير ان الاعتداءات الاخيرة التي شهدها سكان اشرف من قبل القوات العراقية تظهر بشكل واضح بان الحكومة العراقية لا تلتزم بهذه الضمانات ابدا, مما يدل على سريان صفة قذرة بين الحكومة الايرانية وبين الحكومة العراقية ونحن ندينها بقوة.
نحن بصفتنا جمع من المدونين الاحرار نهيب بجميع الشخصيات الدولية لتدخل عاجل للحيلولة دون وقوع كارثة انسانية في اشرف وحصرا اننا نطالب القوات الامريكية استلام مسؤولية حماية مدينة اشرف من القوات العراقية بصورة سريعة وقبل ان تنفذ المجزرة الكبرى حيث ان الاوامر بتنفيذها تصدر من طهران على القوات العراقية بكل وضوح.
نحن نرى بان سكان مدينة اشرف مهما كانت معتقداتهم ومشاربهم السياسية فانهم بشر وليس من حق اية حكومة وباية ذريعة كانت المساس بحقوقهم الانسانية وكرامتهم وحقوقهم الدولية المعترف بها, ونحن بدورنا نناشد جميع مدوني المواقع الالكترونية وجميع الاحرار والمناضلين من اجل الحرية بان يدافعوا عن حقوق سكان اشرف بكل ما يملكون من القوة وان يمانعوا تكرار المجزرة الجماعية التي شهدها عام 1988 وهذه المرة في العراق.
ان دعم سكان مدينة اشرف حيال المؤامرات التي تحبكها الجمهورية الاسلامية في ايران ضدهم يعد اختبارا كبيرا بالنسبة لنا قبل اي اعتبار آخر. ان وحدتنا في الظرف الراهن تعد اظهارا كبيرا بقوة الشعب الايراني امام الطغمة الحاكمة وهم قتلة الشعب الايراني الذين اقدموا على اعدام نحو 400 شخص شنقا حتى الموت خلال العام المنصرم والذين لم يجلبوا للشعب الايراني سوى الفقر والمحنة والقتل والتعذيب والادمان على المخدرات ونهب الثروات العامة خلال ثلاثين عاما مضى.
جمع من مدوني الاحرار


bloggersforafreeiran@gmail.com

.